عدة الأساتذة

مواضيع علوم التربية

أخبار ومستجدات

21- الآذان:




{السَّنة الأولى للهِجرة}


ثم اطمَأنَّ المُسلمون بالمَدينة فكانت بذلك أول دار للإسلام.. وكان الناس إذا أرادوا الصَّلاة اجتمعوا عِندَ رسول الله في مَواقيتها بِغير دَعوة، فهَمَّ رسول الله بأن يَجعل بُوقاً كَبُوق اليَهود الذي يَدعُون به لِصَلاتهم، ثم كَرِهه، ثم أمَرَ بالناقوس فَنُحت ليُضرب به للصَّلاة.. فبَينما هُم على ذَلك إذا بعَبد الله بن زَيد يَأتي رَسول الله فيَقول: يا رسول الله، إنه طاف بي هذه الليلةَ طائفٌ؛ وذَكَرَ له أنه رَأى رَجلا عليه ثَوبان أخضران دلَّه على خَير مِن هذا الناقوس (وهي صِيغة الآذان المَعروفة). فلما أخَبره بها، قال رسول الله: «إنَّها لرُؤْيَا حَقٍّ إنْ شَاء الله، فَقُم مَعَ بِلال فَألْقِهَا عَلَيْهِ فليُؤَذِّنْ بِها فَإنَّهُ أنْدَى[1] صَوْتاً مِنْكَ»[2]. فلمَّا أذَّن بها بلال سَمِعَها عُمر بن الخَطَّاب؛ فَخَرجَ إلى رسول الله يَجُر رِدائه وهو يقول: يا نَبيِّ الله، والذي بَعثك بالحق لقد رَأيت مِثل الذي رَأى. فقال رسول الله: «فَلِلَّهِ الحَمدُ عَلَى ذَلِكَ»[3].
السابق    التالي
http://youjal.blogspot.com/2016/04/sira1.htmlhttp://youjal.blogspot.com/2016/04/sira3.html

[1] _أندَى: أنفذ وأبعد صوتا.
[2] _(ابن هشام: 1/129).
[3] _(ابن هشام: 1/129).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـموقع دروس تربوية