عدة الأساتذة

مواضيع علوم التربية

أخبار ومستجدات

24- تَحويل القِبلة إلى الكَعبة:





{شَعبان،السَّنة الثَّانية للهجرة}


وقد كان مِن بَعض اليَهود وأحبارهم[1] بالمَدينة عَداوة مُضمَرة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ مَنشَؤُها حَسدهم الدَّفين لِمَا خَصَّ الله تعالى به العَرب مِن أخذِهِ رَسولَهُ مِنهم.. وَمَالَ إلى هؤلاء اليَهود رِجال مِن الأوس والخَزرج مِمَّن بَقِي على جاهِليته فكانوا أهل نِفاق؛ على دِين آبائهم مِن الشِرك والتكذيب بالبَعث، إلا أنهم أظهروا الإسلام بَين المسلمين خَوفاً مِن القَتل.. وكانت أحبار اليَهود يَسألون الرَّسول صلى الله عليه وسلم و يَشُقون عَليه بِذلك؛ ليُلبسوا الحَقَّ بالباطل.. و لَمَا صُرِفت القِبلة عَنِ بَيت المَقدس إلى الكَعبة، أتَى رسول الله نَفرٌ مِن اليَهود، منهم؛ حُيَيّ بن أخطب وسَلام بن مِشْكَم وكِنانة بن الربيع بن أبي الحُقيق وكَعب الأشرف، فقالوا: يا مُحمد، ما وَلاك عن قِبلتك التي كُنت عليها و أنتَ تَزعم أنك على مِلَّة إبراهيم و دِينه؟ ارجع إلى قِبلتك التي كُنت عليها نَتبعك و نُصَدقك.. وإنَّمَا يُريدون بذلك فِتنته عن دِينه صلوات ربي وسلامه عليه. 

 السابق    التالي
http://youjal.blogspot.com/2016/04/sira1.htmlhttp://youjal.blogspot.com/2016/04/sira3.html

[1] _أحبار: جمع حَبْر؛ وهو عالِم دينيّ، وقد يُخصُّ به عُلماء اليهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لـموقع دروس تربوية